مختار رامي.. نموذج في الأمانة والثبات

مختار رامي.. نموذج في الأمانة والثبات
مختار رامي، شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، من أبناء مديرية المنصورة في مدينة عدن. نشأ في بيت بسيط، وتربى على يد والدين غرسا فيه قيم الأمانة والاحترام، فصارت حاضرة في كل مواقف حياته.
في أحد برامج المقالب الرمضانية، وُضع مختار أمام اختبار غير متوقع. طُلب منه أن يوصل حقيبة لا يعلم ما بداخلها، مقابل مبلغ مالي كبير. كان المشهد مقلب تلفزيوني، لكنه بالنسبة لمختار كان لحظة حقيقية تطلبت منه اتخاذ قرار سريع.
رغم صغر سنه وحاجته للمال كطالب، رفض العرض بكل هدوء. أحس أن في الأمر شبهة، وأن المال الذي يُعرض بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون خيرًا. اختار الانسحاب، وفضل راحة ضميره على الإغراءات.
تصرف مختار لم يكن عاديًا، بل كان لافتًا للناس الذين شاهدوا الحلقة وشاركوا المقطع على نطاق واسع. كثيرون قالوا إنهم وجدوا في موقفه صورة نادرة من النزاهة في زمن كثرت فيه المغريات. ورغم أنه لم يكن يسعى للشهرة، إلا أن موقفه جعله قدوة ومصدر إلهام للكثير من الشباب.
يقول مختار في حوار مع (نون وشين) إن قدوته في الحياة هما والداه، وإن القيم التي تربى عليها هي التي وجّهته في ذلك الموقف وغيره. ووجه رسالة صادقة للشباب:
"اشتغلوا بالحلال، لأن الحرام مهما كان مغري ما يدوم. الشغل عمره ما كان عيب، والي يساعد أهله وبيته، سواء من داخل البيت أو خارجه، هذا هو الرجل الحقيقي. ودائمًا خليك بعيد عن الحرام".