تجارب شبابية في العمل التطوعي

تجارب شبابية في العمل التطوعي

تجارب شبابية في العمل التطوعي

وليد الحاج، ناشط شاب، بدأ رحلته في التطوع عام 2006، حصل على درجة الماجستير في التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية. مؤسس مؤسسة بادر للتنمية. ومنظم حدث تيدكس صنعاء. يملك حاليًا شركة Cheese Events. يحدثنا عن تجربته في التطوع.


   في البداية، ماذا تعني لك كلمة التطوع؟

   كلمة التطوع تعني لي اكتساب المعرفة، والخبرة، والعلاقات، وصقل المهارات، وبناء الشخصية، وتقديم الخدمة المجتمعية، ورفع الوعي.


   ما مدة تجربتك  في العمل التطوعي؟ وماذا أضافته لك؟

   تجربتي في العمل التطوعي طويلة، تصل إلى 16 سنة تقريبًا، أضافت لي الكثير، ولم أكن لأصل للمستوى الذي انا فيه اليوم دونها. أكتسبت من التجربة خبرات ومهارات، وتعرفت من خلالها على العديد من الناس، ولدّي الآن علاقات كثيرة على الصعيدين الشخصي والعملي، وعلى مستوى القطاع العام والخاص، والحكومي والإنساني، ومن هذه العلاقات انشئت (مؤسسة بادر للتنمية) في 2011، بمشاركة زميلاتي رميلة الأغبري، وأحلام العيساوي. ايضًا تمكنت من الدخول إلى العديد من المنظمات كموظف أو استشاري، وحاليًا انطلقت في القطاع الخاص، وأسست شركتي (Cheese events).


   من وجهة نظرك، ما هي أهمية تطوع الشباب في اليمن، وخاصة في الوقت الحالي؟

   في الوقت الراهن، يتيح التطوع للشباب العديد من الفرص بشكل كبير، علميًا كانت أم مهنيًا، ايضًا قد تخرج البعض من الحالة النفسية والضغوط التي سببتها الحرب والأوضاع، حيث سيساعده العمل التطوعي في أن يخرج الطاقة السلبية التي بداخله، ويوجه طاقته لمساعدة الآخرين، ليشعر بأنه مؤثر في محيطه والمجتمع. نحن في أمس الحاجة لدعم انشطة التطوع اليوم، ونتمنى من الجهات المختصة ان تدعم هذا الامر.


   كيف ساهم التطوع في سير عمل مؤسسة بادر، وفي نجاح مؤتمر تيدكس؟ 

   فيما يخص مؤسسة بادر، وصل متطوعينا - خلال السنوات التي عملت بها سابقًا - إلى ثمانية ألف متطوع، في جميع أنحاء اليمن، والذين ساعدوا المؤسسة بشكل كبير جدًا، وفي كل تفاصيل العمل الخاص بها، والمؤسسة ايضًا ساعدتهم في بناء قدراتهم، وصقل مواهبهم، واستطاعت أن تشرِكَهم في أكثر من نشاط ومشروع، ومنها انطلقوا للعمل في المنظمات المحلية والدولية، أو في الشركات، أو في البنوك، وذلك يدعوا للفخر.

   وحول مؤتمر تيدكس؛ "تيد" رأس مالها التطوع، فدائمًا تعتمد بصورة أساسية على المتطوعين، الذين يعدون ركيزتها الأساسية، فهم من يديرون جميع تفاصيلها؛ بداية منّي أنا المنظم، إلى أصغر شخص موجود في الفريق؛ جميعنا متطوعين، ونحاول جميعًا نشر ثقافة التطوع الممنهج بالنهج المؤسسي. وهذه واحدة من الأهداف التي تسعى "تيدكس' لتحقيقها. 


في الأخير، ما هي رسالتك للشباب؟

رسالتي للشباب هي: "لا يكسركم الواقع المعاش حاليًا، لا تتوقفوا عن الطموح، أو عن العمل، أو المثابرة للوصول لأي فكرة ترغبون بتحقيقها، فطالما أنتم مؤمنون بها، ستصلون إليها، ولكن اجعلوا ايمانكم بأنفسكم كبير، فرغم الضغوطات التي نمر بها، والمعوقات التي نواجهها، أنتم قادرين أن تصلوا؛ قادرين لطالما آمنتم أنكم "قادرين". أنتم بناة الوطن في الفترة القادمة، فالتجعلوا ما نمر به اليوم عبارة عن تحدي، وستتجاوزونه".