الشباب وتولي المناصب القيادية!
لا تنهض المجتمعات إلا بالشباب ، كونهم يمتلكون طاقات كبيرة و حماس في إحداث التغيير الإيجابي لبلدانهم، حتى أن بعض البلدان تتيح الفرص الأكبر في المناصب القيادية للشباب كي تستفيد من طاقتهم و شغفهم المستمر ، هذا الأمر الذي حُرم منه الكثير في اليمن رغم تعدد الأسباب ومؤخرا أصبح الكثير من الشباب يطالب ب فتح المجال لهم في تولي هذه المناصب التي من خلالها سيتمكنون من إيصال صوت الكثير ،وإحداث عملية التغيير الحقيقية .
لكن وكما هو في الواقع ،هناك ضعف في تولي فئة الشباب للمناصب القيادية رغم تعدد الأسباب إلا أن أهمها هي عدم وجود الخبرة الكافية والتي تقف حاجزا أمام الكثير لمنعهم من تقلد المناصب.
ماهو أهم من ذلك بل وأخطر هو جهل المجتمع بمدى قابلية الشباب على العطاء وبالقدرات التي يتمتعون بها ، فمع الفرص التي صقلت الشباب وانفتاحهم على اﻹنترنت والعالم الأخر بكافة سبل التدريب وفرص العمل والتطوير أثبت الشباب جدارتهم القيادية فنجد أغلب محدثي التغيير المجتمعي هم الشباب،
كما أن عدم إعطائهم الفرصة الكافية لتطوير مهاراتهم واكتساب الخبرة من قبل المتشبثين بتلك المناصب يعتبر أحد أهم العوامل التي تشكل عائقا أمامهم.
وبالإضافة إلى كل ماذكر إن أبرز هذه التحديات قلة وجود برامج تدريبية لتطور وصقل مهارات الشباب في المهارات القيادية وأيضا قلة وجود مؤسسات تهتم بهذا الجانب.
حيث يشكل عدم إهتمام أطراف النزاع في إشراك الشباب في مشاورات السلام عائقا كبير أمام الشباب على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الشباب خلال هذه الفترة في اليمن.