مؤسسة أمجد: وفاء أب يحوّل الفقد إلى رسالة

مؤسسة أمجد: وفاء أب يحوّل الفقد إلى رسالة

مؤسسة أمجد: وفاء أب يحوّل الفقد إلى رسالة

   أمجد عبدالرحمن محمد (1994 – 2017)، ناشط ثقافي وحقوقي من مدينة عدن، أسس مبادرة حقي في التعليم عام 2014، وشارك في تأسيس نادي الناصية الثقافي أواخر 2015. 

   وعُرف باهتمامه بالتنوير وحقوق الإنسان، ودفاعه عن الحق في التعليم والثقافة. في 14 مايو 2017 تعرض للاغتيال على يد جماعة متطرفة بسبب نشاطه الفكري والثقافي.

   بعد رحيله، أسس والده وعدد من أصدقائه عام 2018 مؤسسة أمجد للحقوق والثقافة في عدن، والتي أشهرت أنشطتها رسميًا عام 2020. 

جاءت فكرة التأسيس لتكريس جهود أمجد التنويرية والثقافية، ومن اسمه استلهم مؤسسو المؤسسة أهدافها ومجالات عملها، لتصبح صرحًا ثقافيًا وحقوقيًا يواصل مسيرة أمجد.

   تشمل نشاطات المؤسسة تأسيس صحيفة ثقافية تحمل اسم أمجد، وإصدار مجلة فصلية ثقافية وفكرية باسم الناصية تصدر ورقيًا وإلكترونيًا، وإطلاق موقع إلكتروني للمجلة، وإعداد سلسلة من الإصدارات حول التنوير والمواطنة والدولة المدنية والمجتمع المدني. 

   كما عملت المؤسسة على بناء هيكل تنظيمي متكامل، من مجلس أمناء وهيئة استشارية وإدارة تنفيذية، مع لوائح تنظيمية وإدارية ومالية لضمان استمرارية العمل.

   ورغم الصعوبات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك مصادرة نسخ من المجلة واضطرارها لإعادة الطباعة، تواصل المؤسسة عملها بمرونة، وفق الإمكانيات الذاتية والدعم المجتمعي، ملتزمة بالقوانين الرسمية والتراخيص اللازمة لممارسة أنشطتها.

وفي الختام، توجه المؤسسة رسالة مهمة لأهالي الضحايا والمفقودين في اليمن، مؤكدة أن الحزن والفقد يمكن أن يتحولا إلى مصدر إلهام ووفاء، عبر نشر سير أحبائهم وقيمهم الأخلاقية، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح ونبذ التطرف والإرهاب.