يا رجال، قد وظيفة كاتب المحتوى بدأت تروح!

يا رجال، قد وظيفة كاتب المحتوى بدأت تروح!

يا رجال، قد وظيفة كاتب المحتوى بدأت تروح!


   أثناء نقاشي مع أحد الزملاء عن التقنيات الحديثة، وأهمها طبعًا الذكاء الاصطناعي، وبحكم أنه صغير بالعمر، قلت له: "لو أنا مكانك، بتعلم برمجة!"  

   رد وقال: "أتعلّم برمجة ليش وفي ذكاء اصطناعي؟"  

   قلت له: "طيب، فاهم أنها المستقبل!"  

   قال: "أيوة، يا رجال، قد وظيفة الكاتب بدأت تختفي، اجت على البرمجة يعني؟"  

   في هذه اللحظة، عرفت أن هناك خوفًا غير مبرر من الذكاء الاصطناعي، وأن التصور هو أن الذكاء الاصطناعي قد يأخذ وظائف أكثر، وبالتبعية يؤدي إلى بطالة أكبر بين الشباب! 

   أولًا: إذا كان الخوف مبررًا، هكذا مفروض الكل يخاف من المصور، والمصمم، والكاتب، والكثير من المهن التي سهل الذكاء الاصطناعي عليهم جزءًا من أعمالهم!  

   الغريب أن المدير التنفيذي لشركة إنفيديا، "جنسن هوانغ"، قال: "لن تفقد وظيفتك بسبب الذكاء الاصطناعي، ولكن ستفقد وظيفتك بسبب شخص يستعمل الذكاء الاصطناعي بشكل فعال!"  

   نعم، هناك فرق كبير بين آلة تقوم بتوليد نص وإنسان ذو مشاعر قادر على الكتابة!  

   وهناك مثال واقعي: هل اختفت وظيفة مصور الطائرات تمامًا أثناء ظهور الطائرات المسيرة (الدرون)؟! في الواقع لا! وإنما إذا تعلم المصور التحكم في الطائرات المسيرة بطريقة صحيحة، يمكن أن يحقق عائدًا أكثر من عمله كمصور في الطائرات التي قد تكون غير آمنة بعض الشيء! 

   وصحيح، اختفت وظيفة واحدة، لكن هناك آلاف الوظائف التي برزت جديدة في السلك المدني والعسكري للدرون. ومن أبرز هذه الوظائف:
- برمجة الطائرات.
- تصميم الطائرات.
- تشغيل الطائرات.
- فني صيانة الطائرات.
- محلل بيانات.
- تجميع أجزاء الطائرات.

   هناك الكثير من الوظائف الأساسية والثانوية، وهذا مثال واحد فقط كيف أن اختفاء وظيفة واحدة قد خلق فرصًا أخرى لكثير من الشباب. لهذا، مواكبة التطور والتحديثات بشكل دائم، سواء في مجالك العملي أو على مستوى حياتك الشخصية، يجعلك أكثر معرفةً وأكثر مهارة عن البقية.

محمد الضنبري