لماذا يحصل المتفوقون دراسيًا على وظائف محددة؟
لماذا يحصل المتفوقون دراسيًا على وظائف محدودة؟
خلال حياتنا الجامعية، صادفنا الكثير من الطلاب المتفوقين دراسيًا، لكن عندما نتخرج، نسمع أنهم لم يجدوا وظائف مناسبة تتناسب مع تميزهم وتفوقهم!
هل النجاح الوظيفي يعتمد فقط على التحصيل العلمي، أم أن هناك مهارات أخرى مهمة؟
بالتأكيد، هناك مهارات تميز المتفوقين دراسيًا عن الآخرين، وأهمها القيادة. لكن قد يقول البعض إن القيادة تأتي بالفطرة ولا يمكن اكتسابها، وهذا اعتقاد خاطئ.
صحيح أن بعض الأشخاص يولدون ولديهم القدرة على القيادة منذ الطفولة، وهي القيادة الفطرية، لكن في هذا الموضوع نتناول كيف يمكن اكتساب صفة القيادة.
كتعريف بسيط، القائد هو الشخص الذي يتميز بقدرته على توجيه الآخرين وتحمل المسؤولية. إذاً، ما هي أبرز الصفات التي يتميز بها القائد؟
هناك الكثير من الصفات التي يتميز بها القائد، ولكن تم الاتفاق على أهم 5 صفات وهي:
1. الثقة بالنفس.
2. تقبل الفشل.
3. التواضع.
4. الاهتمام بالآخرين.
5. الإبداع.
لكن هل يمكن الجزم بأن من يمتلك تلك الصفات يُعتبر قائدًا؟
في الحقيقة "لا"، ولكن قبل أن نتعرف على كيفية تنمية القدرات واكتساب القيادة، لابد أن نعرف أن القيادة هي مزيج من الحس بالمسؤولية والمبادرة والمجازفة، مع احتساب المخاطر في نفس الوقت.
إن تنمية قدراتك على القيادة شيء مهم، لكن هناك صفة واحدة، إذا تم اكتسابها، تستطيع بسهولة أن تنمي قدراتك على القيادة، ألا وهي "الوعي الذاتي".
يجب على من يريد أن يكون ذو شخصية قيادية أن يعي ما هي نقاط القوة والضعف حتى يكون على دراية بأبرز نقاط قوته ويقوم بتطويرها، ويحسن أيضًا من نقاط ضعفه.
كما يجب أن يفهم نفسه بطريقة تجعله متصلاً بمشاعره وأفكاره، حيث يساعد فهم النفس على:
١. تكوين شخصية واعية من الداخل ومدركة لنقاط قوتها، لتعكسها على الواقع الخارجي للاستفادة منها.
٢. الاستفادة من التجارب السابقة وتقييم الأداء لتكوين روح مؤثرة إيجابيًا!
يمكن القول إن الشخصية القيادية هي مجموعة من الصفات المهمة التي يمتلكها الأفراد القادرون على تأثير الآخرين وتحقيق الأهداف بأفضل طريقة ممكنة. يعد تطوير الشخصية القيادية أمرًا ضروريًا للنجاح في العمل والحياة الشخصية. يمكن للأفراد تنمية الشخصية القيادية من خلال بناء الوعي الذاتي وتطوير المهارات الحياتية.
محمد الضنبري