ميراثٌ مسلوب !

ميراثٌ مسلوب !

ميراث مسلوب !

نوع من أنوع العنف ، يتم ممارسته بشكل متكرر في مناطق مختلفه في اليمن ، سلب الميراث من النساء بحجة العادات والتقاليد التي وبحسب ما يتم تداوله في تلك المناطق بأن المرأة لا يجب أن تشارك في الورث، وما زاد الأمر سوء هو أن كثير من النساء لا يطالبن بحقهن الشرعي .

على الرغم من موقف الشريعة الإسلامية الصريح تجاة أهمية استقلال الذمة المالية للمرأة وأحقيتها في الميراث، إلا أن المرأة في بعض مناطق اليمن  مازالت تعاني الحرمان من حقها الشرعي بالميراث  لأسباب تتعلق بالأعراف والتقاليد.


ما تزال المرأة اليمنية تعاني من التمييز بحكم العادات والتقاليد السائدة في بعض المناطق ، و بحسب تقرير “هيومن رايتس ووتش”، تواجه المرأة اليمنية تمييزًا شديدًا في جميع مجالات الحياة ناهيك عن عدم توفر الحماية القانونية، ما جعل النساء اليمنيات عرضة للعنف الأسري وغيره.


تخبرنا أم طارق(اسم مستعار) عن استياءها الكبير من ما حدث لها من شقيقها الأكبر ، أم طارق التي توفي زوجها وتعيش مع أربعه من أولادها، تسكن ريف مدينة تعز تحكي قصتها وتقول: بعد وفاة أبي كنت بأمس الحاجة لنصيبي من الميراث ، كوني أرملة واحمل مسؤولية بيت وأولاد ، ولكني للأسف أتفاجأ برفض أخي الأكبر لتقبل فكرة مشاركتي لهم بالورث "

في الوقت الذي يجب أن يكن الأخ هو سند أخته ، يسلبها حقها الشرعي هذا ما عانته أم طارق حيث تستكمل حديثها وتقول" بعدها طالبت بحقي منه وكان رافض تماما وتعرضت لتهديد بأني اتوقف عن مطالبتهم بحقي بحجة أنه النساء لا ترث في القرية الي نعيش فيها " 

تعتبر أم طارق واحدة من بين آلاف الضحايا التي سلبن حقهن في الميراث ،سواء في المناطق الريفية أو بعض المدن اليمنية .

إن ما نشهده من ممارسات يتم وضعها تحت غطاء التقاليد في المجتمع لتحرم المرأة من ميراث زوجها أو أبيها  ليس إلا من الأعراف التي تسود في  المجتمعات الجاهلة ، والتي ظل الناس فيها لا يورثون المرأة كونهم يروها بعين الفئة الضعيفة وهذا غير صحيح.


فيجب على المرأة التي تمتلك حقًا شريعًا في الميراث أن تطالب به ولا تسمح لأحد بسلبه كون الدين والقضاء قد كفل لها هذا الحق بنصوص صريحة ، ولا شك ان كل من يحرم المرأة من نصيبها يكون قد تعدى حدود الله .