أكثر الدول العربية في معدلات الطلاق
أكثر الدول العربية في معدلات الطلاق
تزايدت معدلات الطلاق في العالم العربي في السنوات الأخيرة بنسبة 50%، والتي تقع بين الفئة العمرية البالغة من 18 إلى 23 عامًا.
ووفق آخر الدراسات تتصدر الكويت، ومصر، والأردن، وقطر قائمة الدول العربية الأعلى في معدلات الطلاق، حيث ارتفعت إلى 48٪ من جميع الزيجات في الكويت، و40٪ في مصر، و37.2٪ في الأردن، و37٪ في قطر.
وتليها من الدول:
- لبنان، وصلت حالات الطلاق فيه في 2017 حوالي 8 آلاف و580 حالة.
- الإمارات العربية المتحدة بنسبة 34٪، تحتل المركز الخامس عربيًا، والثالث خليجيًا. ولقد سجلت في أواخر عام 2015 وبداية 2016، 4 حالات طلاق يوميًا.
- السودان، ارتفت نسبة الطلاق فيه إلى 30%.
- العراق، وصلت حالات الطلاق فيه إلى 22.7%، بعد أن ارتفعت بنسبة 70% في السنوات العشر الأخيرة، وتسجل أكثر من 60 ألف حالة طلاق سنويًا.
- السعودية، بلغت نسبة الطلاق فيها 21.5%.
- الجزائر، بلغت نسبة حالات الطلاق في الجزائر 14.8%، ووصلت إلى 60 ألف حالة سنويًا.
تعددت أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في الدول العربية، وكان من أهمها:
- تسهيل إجراءات الطلاق في العديد من البلدان العربية.
- دعم قانون الخلع.
- زيادة الاِستقلال المالي للمرأة.
- تراجع تأثير الأهل والشخصيات الدينية في استمرار الزيجات "غير السعيدة"، وتحول الزواج من قرار جماعي، إلى اختيار فردي.
- العنف الأسري، وغياب التكافؤ، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، والذي يعد عامل أساس للطلاق في دول الخليج.
- التأثير المتزايد للأزمات على المجتمعات العربية، والظروف المعيشية الصعبة التي خلفتها على مدى السنوات الماضية.
اليمن:
ارتفعت معدلات الطلاق في اليمن بنسبة مخيفة، مقارنةً بسنوات ما قبل الحرب، حيث وصلت إلى 80%، وبلغ عدد حالات الطلاق في 2019 (52 ألف و465 حالة)، ووضح اتحاد النساء في عدن أن حالات الطلاق الواردة إليه تصل ما بين 15 إلى 20 حالة يوميًا، وتتراوح أعمار النساء ما بين 17 و30.
يعود السبب الرئيس في ارتفاع نسبة الطلاق في اليمن إلى الحرب وتداعياتها الاِقتصادية، والاِجتماعية، والنفسية، إلا أنه يخرج من قائمة الدول الأكثر في معدلات الطلاق، وذلك يعود إلى عدة أسباب، من أهمها:
- اعتبار المرأة المطلقة عبئًا، وتعرضها لللوم بأنها غير مسؤولة وغير قادرة على بناء أسرة.
- صعوبة تحقيق المرأة لاِستقلالها المادي، بسبب الحرب، وقلة فرص العمل، فضلاً على أن الكثير من النساء المتزوجات في اليمن تضطر إلى ترك عملها ما أن تتزوج، وذلك بسبب القيود المجتمعية التي تُفرض عليها، إلى جانب الأعباء المنزلية.
- وصمة العار والنظرة الدونية للمرأة المطلقة، والتي تَحد من حركتها، وتؤثر عليها نفسيًا.
وترتبط وصمة العار ايضًا باِنعدام الأمن المالي للمرأة والناجم عن الطلاق، حيث أن قانون الأحوال الشخصية ينص على فقدانها لحقها في النفقة، إذا امتنعت عن الاِنْتقال الى بيت الزوجية، أو تركته من دون عذر شرعي، أو إذا عملت خارج المنزل دون الحصول على موافقة الزوج مسبقًا، أو إذا امتنعت عن السفر مع زوجها دون عذر شرعي، ولا تملك المرأة الحق في البقاء في منزل الزوجية، ما لم يكن البيت مسجلا بأسمها، حيث يتوجب عليها مغادرته عقب الطلاق، وتتخلى المرأة عن حقوقها المالية إذا طلبت الخلع دون تقديم أسباب مشروعة.
ولهذه الأسباب تُجبر العديد من النساء في اليمن على أن تتحمل الأذى والاهانات التي قد تصل احيانًا إلى الضرب، على أن تنهي الزواج.
المراجع:
(1). البنك الدولي: وضع المرأة اليمنية من الطموح إلى تحقيق الفرص، 2014.
(2). حميد، عمر: اعلى 10 دول عربية في معدلات الطلاق
https://www.topsarabia.com.
(3). العنوسة والطلاق"...أخطر ظاهرتين في العالم العربي
https://sputnikarabic.ae.
(4). لماذا تتزايد معدلات الطلاق في المنطقة العربية؟ - BBC News عربي
https://www.bbc.com › arabic › inte.
(5). The Economist: Arab World Has Higher Divorce Rates than the US
https://www.moroccoworldnews.com/2022/09/351423/the-economist-arab-world-has-higher-divorce-rates-than-the-us.