ضعف نظام الصحة الإنجابية في اليمن
ضعف نظام الصحة الإنجابية في اليمن
يعاني نظام الصحة الإنجابية في اليمن بالعديد من المشاكل خاصة في فترة ما بعد الحرب ،حيث يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن نحو سته ملايين من النساء والفتيات في سن الحمل والإنجاب بحاجة ماسة إلى الدعم ،وبسبب الفقر الذي أدى إلى نقص متزايد في المواد الغذائية مما جعل أكثر من مليون امرأة حامل تعاني من سوء التغذية .
إن مسألة توقف بعض المنشآت الصحية كانت أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تفاقم منظومة الصحة الإنجابية في اليمن ، وتعتبر نصف المنشئات الصحية لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي ، حيث أن ثلثي هذه المنشئات هي التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية وذلك بسبب نقص العاملين ،وقلة الإمدادات والمستلزمات والعجز عن تغطية تكاليف التشغيل ، وبحسب تقرير لليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بأن 35% من عيادات الصحة الإنجابية تعطلت عن العمل .
تعتبر اليمن أحد البلدان التي تشهد أعلى معدلات الوفيات بين الأمهات في المنطقة العربية ، كونها بلد يعاني أغلب سكانه من نقص الغذاء وسوء التغذية وإنحدار الرعاية الصحية،إن ما نمر به من تدهور في نظام الصحة الإنجابية في اليمن يجعلنا أمام تحدي كبير ، لنواجه عبء غير مقبول على الصحة والتنمية الاقتصادية.
ومن أهم أسباب تدهور الصحة الإنجابية للمرأة في اليمن هو نقص الدعم الحكومي للمراكز الصحية سواء في المناطق الريفية أو المدن، بالإضافة إلى عدم توفير خدمات الصحة وبطء التقدم الاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق،أيضًا قلة وجود كادر طبي متخصص في مراكز الصحة الإنجابية.
ونتيجة لاستمرار تدهور الوضع الصحي في اليمن ، الذي أدى إلى ضعف الوعي في جانب الصحة الإنجابية ، ومدى أهميته ، وبحسب تقرير لليونسيف و صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 8.1مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى 2 مليون امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية .