استمرار تفاقم أزمة الغذاء في اليمن
استمرار تفاقم أزمة الغذاء في اليمن
تعتبر اليمن من أكثر البلدان التي تعاني أسوأ الأزمات الغذائية في العالم ، نتيجة للوضع المتهدور التي تعيشه البلاد منذ الحرب، الأمر الذي جعل أزمة الغذاء تتفافم في أكثر المناطق ، إضافة إلى إستمرار الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونضوب قريب للاحتياطات من العملات الأجنبية.
ويتعبر النزاع المستمر في أغلب مناطق البلاد هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي، وتفشي أمراض سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات حيث تعتبر حجة والحديدة وتعز من بين المحافظات الأشدّ تضررًا بحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد معرضون لخطر الموت ما لم يحصلوا على مساعدة غذائية علاجية.
هذا وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونسيف من تفاقم سوء الحالةالإنسانية في البلاد مع احتمال ارتفاع عدد الأشخاص الذين سيعجزون عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن.
وبحسب التقرير أنّه من المتوقع في الوقت نفسه أن يدخل 1.6 ملايين شخص إضافي في البلاد إلى دائرة مستويات الجوع الطارئة ليبلغ مجموع هؤلاء الأشخاص 7.3 ملايين نسمة بحلول نهاية عام 2022.
حيث تتطرق التقرير لعرض التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر عن برنامج الأغذية العالمي عن استمرار ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء اليمن.
استعرض التقرير أن 2.2 مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد، ويعاني من بينهم حوالي نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد الشديد، ما يعرّض حياتهم للخطر. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني حوالي 1.3 ملايين من الأمّهات الحوامل أو المرضّعات من سوء التغذية الحاد.