المبادرات الشبابية وأهميتها
المبادرات الشبابية وأهميتها
تُعرف المبادرات الشبابية بأنها إِسْهام طوعي غير ربحي، واعٍ ومدروس، له دافع وغاية اِجتماعية، تتفاعل إيجابيًا مع محيطها، وتسعى إلى إحداث تغيير أو (فارق) اِجتماعي فيه باستخدام الموارد المتاحة، وتعد المبادرة "شبابية" إذا قام بإطلاقها وتنفيذها والاستفادة منها الشباب.
تَكْمُن أهمية المبادرات الشبابية في أنها حق للشباب يجب على الحكومات والمؤسسات التنموية إحترامه وتبنيه ودعمه، وتوفير بيئة آمنة وداعمة له، وتوعية الأهالي والمجتمع بأهميتها، وعدم الاسْتِخفاف أو التقليل من شأنها.
تُعد المبادرات الشبابية مساحة للتعلم المبنيّ على الخبرة، وفرصة لتطوير الذات، وصقلها بالمهارات، والقدرات (القيادية والسلوكية)، وتقديم الأفكار التي من شأنها أن ترفع المجتمعات والأوطان، والتعرف عليها بطريقة مختلفة، والتصدّي للتحديات التي تواجهها، وتعزيز الشراكة بين كافة فئات المجتمع - من ضمنها المنظمات غير الحكومية، والحكومية، والقطاع الخاص - نحو تحقيق الأهداف التنموية المستدامة. وتساهم المبادرات الشبابية ايضًا في تعزيز الروابط الاِجتماعية والتكافل الاِجتماعي، وترسيخ قيم خدمة الناس والمجتمع، وتضييق الفَجْوة بين الشباب والكبار، والاسْتثمار الإيجابي لطاقات الشباب الكامنة، وتلبية احتياجاتهم المتمثلة في تشكيل الهُوية، وتحقيق الذات، والاستقلالية.
وتتمثل أبرز سمات المبادرات الشبابية الناجحة والمتميزة في:
- الإبتكار والطموح.
- معالجة الإحتياج الوطني.
- قابلة للتنفيذ مع مراعاة المرونة في التنفيذ.
- قابلة للقياس، والتحقيق في وقت زمني محدد.
- تنسجم مع ثقافة وقيم الوطن.
- أن تكون ذات طابع ابتكاريّ مغاير عن المبادرات التقليدية.
وإلى جانب هذه السّمات، تتجنب المبادرات الناجحة عوامل الفشل، أهمها:
- عدم دراسة فكرة المبادرة الاِجتماعية بشكل جيد قبل البدء.
- عدم ملاءمة المبادرة لاِحتياج الفئات المستهدفة.
- اختيار فريق عمل غير مؤهل، وعدم توفير التدريبات المتخصصة.
- عدم الاهتمام بالتسويق للمبادرة بشكل جيد.
- عدم الاهتمام بجودة الخدمة المقدمة للفئة المستهدفة.
- سوء إدارة المبادرة من الأفراد.
- اختيار مكان خاطئ لتنفيذ الفكرة.
وهنا نلقي الضوء على أهم نماذج المبادرات الشبابية الناجخة في مدينة عدن، للدور الذي قدمته خلال فترة الحرب، وقيامها بالكثير من الأعمال الاغاثية والإنسانية، وأعمال التوعية المجتمعية.
1). مبادرة شباب من أجل عدن
نبذة عن المبادرة:
تسعى المبادرة إلى تعزيز قيمة العمل التطوعي، وتنفيذ البرامج المجتمعية والإنسانية المتميزة لخدمة المجتمع. والقضاء على التفكير السلبي، والعادات السيئة للشباب، مع ترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية، والمشاركة في الأنشطة الوطنية.
الأثر الإيجابي للمبادرة:
- إفطار عابري السبيل، لحوالي 200 شخص في اليوم لمنطقة البريقة.
- توزيع كسوة العيد.
- القيام بحملة (حمى الضنك).
- تكريم الكادر الصحي، والمسعفين المشاركين في الحرب لمنطقة البريقة.
- القيام بحملة توعوية لمرضى السكر (حياتي بدون سكر أحلى).
- إنشاء العيادة الصحية في ثانويات ومدارس منطقة البريقة.
2). مبادرة شباب الخير
نبذة عن المبادرة:
تهتم مؤسسة شباب الخير للتنمية الرائدة بالأعمال الخيرية، والإغاثية، والتنموية في مناطق غرب عدن، وبشكل خاص للنازحين.
الأثر الإيجابي للمبادرة:
تميزت بنشاطها الخيري المتمثل بصناديق التكافل الإجتماعي، الذي سُخر لدعم المرضى بشكل أساس، والمحتاجين عمومًا، إلى جانب تقديم الخدمات التوعوية والتنموية لأفراد المجتمع.
3). مبادرة رواد الخير الخيرية التنموية
نبذة عن المبادرة:
مبادرة رائدة ومتميزة في أعمال الخير التطوعية في عدن.
الأثر الإيجابي للمبادرة:
- إقامة العديد من الدورات التدريبية.
- زيارات تفقدية للمسنين.
- التكفل بكسوة بعض الأسر الفقيرة والنازحين.
- تقديم الأطباق الخيرية.
- نشر قيم الخير والتعايش، والتوعية الاجتماعية في مختلف المجالات.
- إشراك الطلاب مع الإدارة التعليمة الجامعية في أنشطة المبادرة.
4). مبادرة عدن أجين
نبذة عن المبادرة:
تأسست في ديسمبر 2012، وتهدف إلى إحياء دور عدن الثقافي، من خلال توثيق موروثها، وتنفيذ العديد من الأنشطة التنويرية. والقيام بدورات تدريبية وتثقيفية من أجل تأهيل وبناء قدرات الشباب.
الأثر الإيجابي للمبادرة:
- توثيق النمط العدني توثيقًا فنيًا، من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبة لطلاب وطالبات العمارة والديكور الداخلي.
- تنظيم العديد من اللقاءات الثقافية.
- نشر الحملات الإلكترونية التوعوية عن تاريخ عدن وأهمية الحفاظ على تراثها.
5). مبادرة شبيبة عدن
نبذة عن المبادرة:
تأسست في يونيو 2016 ككيان طوعي يهدف إلى تطوير وتنمية الشباب والمجتمع، وتسعى إلى تحسين أوضاع الشباب، وتمكينهم اِقتصاديًا واِجتماعيًا.
الأثر الإيجابي للمبادرة:
- نشر ثقافة السلام.
- إنشاء ندوات ودورات عمل للشباب.
- نزول ميداني وتوعوي للمدارس.
- نشر الحملات إلكترونية حول بناء السلام.
- تبني الأنشطة ثقافية للأطفال، والأيتام، والشباب، لتجاوز آثار الحرب.
- إقامة فعاليات (عدن بلا عنف) سنويًا.