انفوجرافيك | تدهور نظام التعليم في اليمن
تدهور نظام التعليم في اليمن
تُشكل نسبة الشباب في اليمن 20% الذين تتراوح اعمارهم بين (15-24) عامًا، منهم 42% ملتحقون بالمدرسة أو الجامعة، و35% تسربوا قبل الحصول على الشهادة الثانوية، وتأتي هذه النسب رغم أن 43٪ من الشباب يدركون أهمية التعليم، الذي شهد انحدارًا كبيرًا، في العقود الماضية، وأدت الحرب إلى زيادة تدهوره، حيث أغلقت 3600 مدرسة، وتسرب أكثر من 1.8 مليون طالب خارج المدرسة.
وبحسب تقديرات اليونيسف، تضررت 1000 مدرسة من أصل 1600، استخدم 184 منها مأوىً للنازحين، وأخرى تم الهجوم عليها، فتم استبدال بعضًا منها بمدارس مؤقتة، ذات بنية تحتية "بدائية"، وهناك مدارس استمر عملها بفضل جهود مجالس الآباء، أو منظمات المجتمع المدني، أو القطاع الخاص، وذلك بعد ازمة المرتبات، التي تعد العائق الأساس أمام اِستمرارية العملية التعليمية.
وإلى جانب توقف المدارس نتيجه الحرب، وضعف الإمكانيّات، برزت معوقات أخرى، أمام النظام التعليمي، من أهمها:
- الصراعات السيّاسيّة، وتسييس التعليم.
- خروج اليمن من التقييم العالمي لجودة التعليم.
- عدم تطوير السياسات التعليمية.
- تعطل المجالس التعليمية، الأمر الذي أدى إلى تقسيم المدارس إلى أقسام تحركها المكاسب الشخصية أو الحزبية.
- ضعف العلاقة بين مكاتب التربية والمدارس.
- الفساد الإداري والمالي لبعض إدارات كلٌ من التربية والمدارس.
- تأنيث التعليم، فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة النساء في هيئة التدريس في مدينة عدن 74% (حسب إحصائية نشرت في 2012).
- عدم كفاءة الكثير من المعلمين، حيث أصبح تعليم الطالب يعتمد 95% على الأسرة، و5% على جهده الذاتي.
- النقص الكبير في عدد المعلمين.
- إنشاء بعض المعلمين فصول خاصة لأبنائهم داخل المدارس الحكومية كتعليم خاص، دون غيرهم من الطلاب.
- عمالة الاطفال.
- تفشي ظاهرة الغش.
- صعوبة الحصول على المناهج التعليمية، وبيعها خارج كلٌ من المدرسة والمطابع.
- اِزدحام الصفوف بالتلاميذ.
نتج عن تدهور النظام التعليمي في اليمن، اِنتشار الأمية، وتنامي العديد من المشكلات الاِجتماعية، مثل: عمالة الأطفال، وزواج القاصرات، ايضًا ارتفعت نسبة البطالة، لتصل إلى 25.47% في 2021، ومنها زادت عدد الشباب العازفون عن التعليم.
وهنا نقدم مجموعة من التوصيات التي بإمكانها إخراج النظام التعليمي في اليمن من مأزقه، الذي يقع فيه حاضرًا:
- دعم الهياكل المحلية التي تساعد المدارس في استدامة عملياتها التعليمية، مثل مجالس الآباء، ومنظمات المجتمع المدني.
- تحسين بنية المدارس التحتية.
- العمل على تقويم السياسات التعليمية وآليات تنفيذها.
- تفعيل الدور الرقابي على الإدارات التعليمية.
- إيجاد هُوية للتعليم، والمتمثلة في الأنظمة واللوائح.
- عدم تسييس العملية التعليمية، وابعادها كل البعد عن المحسوبية والحزبية.
- اختيار الكفاءات المهنية.
- حماية حقوق الطالب في المدرسة.
- توفير جميع الاِمكانيات المتاحة لتحقيق فرص التعليم للجميع.
- منع الغش أثناء سير عملية الاِمتحانات.
- عقد مؤتمر وطني للتعليم.
- تأسيس صناديق خاصة بالتعليم.
- إعادة النظر في المناهج، وتوفير الكتب المدرسية.
- إعادة النظر في تعيينات كوادر إدارات التربية والمدارس وفق المعايير والشروط المناسبة، ومبدأ الكفاءة والنزاهة.
- تعزيز الأنشطة المدرسية ودعمها.
المراجع:
(1). الأمناء ... تفتح ملف تدهور التعليم في عدن
https://al-omana.net/m/details.php?id=28545.
(2). قضايا الشباب في اليمن
https://gsdrc.org/publications/youth-issues-in-yemen/
(3). في حلقة نقاشية حول واقع التعليم في عدن ... التعليم شهد اهتمامًا كبيرًا في هذه المدينة بعد الاستقلال وتراجعًا كبيرًا بعد الوحدة
https://www.alayyam.info/news/619N25TA-NWB6MU.
(4). معدل بطالة الشباب في اليمن عام 2021
https://www.statista.com/statistics/813178/youth-unemployment-rate-in-yemen/.
(5). نظام التعليم في اليمن عند
نقطة تحول ... الشباب بين مستقبلهم وبقائهم على قيد الحياة
https://pomeps.org/yemens-education-system-at-a-tipping-point-youth-between-their-future-and-present-survival