مع بداية العام الجديد ؛غادر منقطة الراحة

تطوير الذات

مع بداية العام الجديد ؛غادر منقطة الراحة

 منصة نون وشين 

   يَحدث أن يخبرك الكثير أن تغادر منطقة الراحة (Comfort Zone) لتحقيق السعادة والنجاح في حياتك، ولكن هل سألت نفسك يومًا ما هي هذه المنطقة؟ وما هي سبل الخروج منها؟ هنا سنجيبك على ذلك، لتحسين منطقة الراحة الخاصة بك.

   بدايةً، يجب فهم ماهية منطقة الراحة (Comfort Zone). تُعرف بأنها حالة نفسية يشعر فيها الشخص بالراحة والرضا عن نفسه، ومعلوماته، ومهاراته، وحتى عن الأشخاص الذين يتعامل معهم، والمكان الذي يتواجد فيه، بما أن جميع هذه الأمور ثابتة ولن يتم اختبارها؛ فهي الروتين والنمط الذي يقلل من إجهاده وإدراكه للمخاطر.

   نستطيع تشبيه منطقة الراحة بالفقاعة الآمنة، التي تعيق نمو وتطور الشخص. كما يُقال: "النمو والراحة لا يمكن أن يركبا نفس الحصان".

   ويُمثل الوضع الموظف الذي يفني كل حياته في عمل روتيني، ويتجنب مزاولة المهن التي تعبر عن شغفه وهواياته، بمجرد أن الأول يوفر له مصدر دخل مضمون، ويشكل منطقة راحته!

   يعود سبب عدم مغادرة منطقة الراحة للعديد من الأسباب، منها الخوف واللايقين الذي يخلقهما الخروج منها، الجاذبية القوية لمنطقة الراحة كونها آمنة وسهلة، عدم العثور على دافع للخروج، وإنفاق طاقة أقل للمهام الروتينية مع تفكير وتخطيط أقل.

   وحول سبل الخروج من منطقة الراحة، يمكن اتباع عدة خطوات تساعد على تجاوز الفقاعة الآمنة. غيّر روتينك اليومي لزيادة إنتاجيتك، مثل الجري أو ركوب الدراجة بدلاً من الانتقال بالسيارة، أو الحديث مع شخص تثق به لتخبره عن الأشياء التي تجعلك غير مرتاح بدلاً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

   قُم بتسجيل مقطع فيديو لنفسك وأنت تتحدث، فهذا يساعدك على الخروج من منطقة راحتك وتطوير إتقانك اللفظي. أطرح أسئلة عميقة على نفسك لتتعرف جيدًا على مخاوفك، وواجهها، ومنها الخوف من فكرة الفشل، الذي قد يُعد السبب الرئيس في تفضيلك لمنطقة الراحة.

   طور مهاراتك الإبداعية وسخرها لخدمتك، وضع دائمًا في اعتبارك أن اتخاذ خطوات صغيرة أفضل من عدم القيام بأي شيء. تفاعل مع المجازفين الذين يستمتعون بالمخاطرة، فهذا يساعدك على البدء بمشاركة أنشطة جديدة والخروج سريعًا من منطقة راحتك. ثق بنفسك واتخذ قرارات سريعة، وكافئ نفسك على كل مهمة تقوم بها.